الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

الإسلام فى خطر كبير اذا لم تراجع ثوابته المدعاة!

منع من (النشر): الإسلام فى خطر كبير اذا لم تراجع ثوابته المدعاة!
مواصلة فى العمل الفكرى والثقافى وقضايا (التنوير) التى تؤدى الى (التغيير) الصحيح، نطرق هذا الباب الذى نعلم أنه خطر، أملته الضرورة وما نشهده من تفش للعنف والإرهاب والتطرف وتمدد لجماعة (داعش)، وكل ذلك يتم بإسم الدين والإسلام ولا يجد (المتطرفون) من يواجههم (فكريا) ويكشف زيفهم، حيث يكتفى الكثيرون بترديد عبارات (ببغاوية)، مثل ديننا يدعو للتسامح والمحبة .. وشريعتنا تحقق (العدل) ، و(الدواعش) لديهم نصوص وإدلة (قطعية) لقطع الرقاب!
يقول الحديث النبوى (إن لم تخطئوا، وتستغفروا، فسيات الله بقوم، يخطئون ويستغفرون، فيغفر لهم). والإستغفار المطلوب ليس فقط هو الذى يتم برفع الإيادى وتمتمة بالشفاه كما يظنه الكثيرون عند حدوث الخطأ أوعقب كل صلاة، بل يعنى المراجعة المستمرة والتراجع عن الأخطاء والإعتراف بها وتصحيحها، فما كان حقا بالأمس اصبح باطل فيما بعد بل تحول الى فعل مجرم ، وهذا يحدث فى جانب النظريات (العلمية) الدنيوية، دعك من جانب الأحكام والشرائع (الدينية) فهى اولى (بالتغيير) والتطور المستمر، لأن رب العزة وصف نفسه قائلا (كل يوم هو فى شأن)، وحتى نقرب المسألة أكثر فإن (التشريع) فى زمن ابونا آدم كان يحلل زواج الأخ من أخته التى تخرج معه من بطن واحدة وفى وقت واحد، لعدم توفر النساء وقتها ولضرورة التكاثر، حتى تحول الأمر الى التحريم رويدا رويدا الى ما سمى بزواج المحارم، الذى كان (حلالا) قبل ظهور الإسلام، بقليل وقد ذهب العلم لأبعد من ذلك، حيث فضل الزواج من الأبعد لا الأقرب لكى تقل الأمراض الوراثية وتنعدم.

لقد ظللنا نؤكد ونكرر ولا نمل التكرار وفى أكثر من مقال بأن الخليفة الثانى (عمر بن الخطاب) وهو أهم شخصية فى التاريخ الإسلامى كله، بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) و(ابى بكر الصديق)، قد (أجتهد) فيما فيه (نص) أى فيما هو (قطعى الدلالة قطعى الثبوت) وهو فى الآخر ومهما كانت مكانته إنسان عادى لا يأتيه (وحى) بخبر السماء، أقدم (عمر) على تلك (الإجتهادات) من أجل تحقيق مصلحة عامة، لا لشخصه وانما للناس وللإسلام، حيث (عطل) فى المرة الأولى حدا من حدود الله وهو حد (السرقة) فى زمن المجاعة، ثم فى المرة الثانية (أبطل) نهائيا أمرا (الهيا) نزلت فيه آية لم يبطله الرسول ولا من بعده خليفته الأول (أبو بكر)، وهو نصيب (المؤلفة) قلوبهم فى مال الزكاة، تقول الآية "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". وجهة نظرى التى لا الزم بها أحدا فى تلك المسألة أن (عمر) بخلاف إنتشار الإسلام وأنه أصبح فى غير حاجه لمن يغريهم ويحفزهم بالدخول فيه (بالمال)، أنه اراد أن (يغلق) بابا (للنفاق) ما أكثره هذه الأيام نتيجة للأموال التى تبذل للأرزقية والمأجورين، الذين لا تتستهويهم (الفكرة) وأنما (المال)!
الشاهد فى الأمر أن المراجعة التى نقصدها يجب أن تكون فى (الثوابت) والمفاهيم التى ظلت سائدة لقرابة 1500 سنة، لا أن تكون عن طريق الغش والخداع وخبط (عشواء) أو حالة (مزاجية) أو (تقية) أو (فقه ضرورة) كما يفعل الدكتور/ حسن الترابى وغيره ممن يقال عنهم (علماء) أو (مفكرين) هذه الأيام ، (المراجعة) يجب أن تكون عمل (علمى) جاد وصادق ومخلص تتم من خلاله تلك المراجعات المقنعة وفق (منهج) و(مرجعية) واضحه تعيد (الإسلام) الى ايامه الأولى فى (مكة) والى (أصوله) وأن يحتذى فى ذلك بالعمل الذى قام به (عمر بن الخطاب) دون الخوف أو الشعور بالخجل.
فهذا عصر العلم والبحث والإقناع، لذلك حينما لم يتوفر علم (مقنع)، أتجه عدد كبير من الذين تملكتهم (الحيرة) وتاهت بهم السبل ومن بينهم طلاب علم فى أعلى المستويات الى (الدواعش) والى عالم التطرف والإرهاب، للأسف ماتوا على سوء الخاتمة، حيث لا تصح (المجاملة) فى هذا الأمر ولا يمكن أن يطلق عليهم (شهداء) فيلتحق بالمتطرفين عدد آخر.
مرة أخرى نؤكد بأننا لا نستخف أو نستهزأ بتلك الآيات ولا ينبغى لنا ذلك ولا نطالب بشطبها من المصحف أو التوقف عن تلاوتها أو التعبد بها، وفى ذات الوقت لا نتبع أسلوبا خاطئا ومهلكا لجأ اليه الكثيرون بحسن نية (لتجميل) وجه (الإسلام) بالتشكيك فى صحة بعض الأحاديث أو تضعيفها كما يفعل المفكر المصرى الذى نقدره (إسلام البحيرى) لأن الإسلام لا يتنكر (للواقع) الذى يعيش فيه الناس فى اى زمان من الأزمنة، ولا يتصادم سريعا مع كثير من العادات والثقافات السائدة بل يعمل للأفضل وللتخلص سريعا مما هو (غليظ) فى قبحه مثل نكاح (المحارم) ثم يبدأ تدريجيا بالتخلص من قبح أقل يمكن (الصبر) عليه حتى لا ينفر الناس ويصبحوا زاهدين فى ذلك الدين، الشئ الآخر الذى يجعلنا لأنميل الى فكرة (تضعيف) بعض الأحاديث لأن الناس الذين وردت على السنتهم تلك الأحاديث، قد نتفق مع الكثيرين بأنهم ليسوا (علماء) بالمعنى المعروف اليوم بل هم اناس بسطاء (مجتهدين)، كانوا يتنقلون على ظهور الحمير والبغال، من أجل الحصول على معلومة قيمتها (متواضعة) قد تكلفهم سفرا يستغرق ثلاثة أشهر أو أكثر، لكن من المؤكد انهم لم يكونوا (كاذبين) أو مختلقين للأحداث، فى زمن لم يعرف أهله الكذب الا فى حالات نادرة، تعرض فيها الشخص لخطر يمكن أن يقضى على حياته وأصبح بذلك (مكرها) من حقه أن يستجيب لمن يكرهونه على أمور لا أظن من ضمنها (إختلاق) رواية حديث، رغم ذلك فقد صمد الكثيرون وتحملوا ابشع انواع التعذيب ثابتين على مواقفهم وما يؤمنون به مثل الصوفى (الحلاج) الذى قيل كانت اطرافه تقطع ودماءه تسيل وهو يبتسم ويردد (التصوف ادناه هكذا)، حتى قاضت روحه الطاهرة، ورجل على ذلك القدر لا يزال يشتمه شذاذ الأفاق واصحاب النفوس المتكدرة والعقد المزمنة والمشوهين ومجروحى الذوات.
نحن نقول بأن تلك الآيات التى يجب أن يوقف العمل بأحكامها ومعها الأحاديث المشابهة لها، على أن تبقى فى مكانها مقدسة ومحترمة، يتذكر بها الناس فترة من الزمان كانت صالحة له وتناسب ثقافة تلك الأمم وعاداتهم وكما ذكرت فى أكثر من مرة كان الواحد منهم يتبول داخل المسجد والرسول (صلى الله عليه وسلم) جالس بين صحابته.
خذ مثلا آية القصاص التى تقول (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى) .. ودون الدخول فى تفاصيل المعنى المراد أو التفسير ونحن ندرك أن (العبودية) والأسترقاق وحتى وقت قريب جدا كانت سلوكا (قبيحا) لكنه سائد وكان امرا عاديا لا ينفر منه الناس بل كان موردا اقنصاديا ، لكن هل يستطيع إنسان يمتلك أدنى قدر من الحس والشعور (الإنسانى) أن ينطق بمثل هذه الكلمة الآن وأن يوافق على إستعباد الآخرين وإسترقاقهم، لا أظن ذلك قولا واحدا .. فإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك بدون أدنى شك، فهل توجد مشكلة أذا ابقى المسلمون على تلك الآية وتعبدوا بها فى صلاتهم وتلاوتهم، لكنهم اعترفوا بأن معناها وحكمها أصبح منعدما مثل (الكفارة) التى تتحدث عن (عتق رقبة مؤمنة)، هل توجد مشكلة فى ذلك، أم لابد من أن نترك للفكر (الداعشى) مبررات يسترقون من خلالها البشر ويسبون النساء ويبيعوهن على قارعة الطريق بأبخس ثمن؟
هل هنالك مشكلة فى ابطال الحكم الوارد فى آية (الجهاد) والتى تقول (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم)، ومعنى الآية واضح ، لكن (البعض) يحاول أن يلتف على المعنى ويراوغ ويدعى أنها تستخدم فى وقت (الحرب) ، ومعانيها ومقاصدها يستخدمها (الدواعش) ويستخدمها (الأسلامويون) فى دول (الغرب) متى ما أرادوا تفجير موقع وفى اى مكان دون أن تكون لهم خصومة مسبقة مع المجموعة التى فجروها وقتلوا منها عددا ، ويستخدمها (الأسلامويون) فى مواجهة (الدولة) المصرية ويقتلون مسلمين وغير مسلمين بسبب ثورة الشعب المصرى على (الإخوان المسلمين) والإطاحة بهم .. لماذا لا يتغير هذا الفهم عن (الجهاد) طالما كانت هنالك اشارة أو (لمحة) لطيفة وردت عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) عرف فيها (الجهاد) الحقيقى بأنه جهاد النفس لا جهاد السيف والقتبلة والكلاشنكوف الذى يقتل من يستهدفه (الأسلامويون) ومن وضعه حظه التعيس بجانب ذلك المستهدف من أى دين كان.
لماذا لا ينظر (المسلمون) الذين يدعون (الإعتدال) فى معنى جديد للآية التى تقول:
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".
فمن خلال معناها ذلك والثابت منذ قرون قام (عمر البشير) وبموافقة من (الترابى) بقتل 28 ضابطا فى الجيش السودانى خلال ساعات معدودة، لأنهم فى نظر (الإتقاذ) لم يخططوا للإطاحة بنظام (عمر البشير) وأنما هم مفسدون حاربوا الله ورسوله، فجزاءهم ما جرى لهم، وتبع ذلك كل قتل وقع فى حق أى شهيد تصدى لنظام الإنقاذ ,, وأستخداما لمعانى تلك الآية خرج دكتور مصرى (أزهرى) اسمه (محمود شعبان) خلال فترة حكم (الأخوان) وأفتى بقتل حميع رموز المعارضة المصرية، وقرأ الآية تلك ليؤكد بأنه لم يأت بالفتوى من نفسه!
وهل هنالك مشكلة فى أن يعترف (المسلمون) بأن الحكم الوارد فى الآية التى تأمرهم بأخذ (الجزية) من أخوانهم فى (الوطن) غير المسلمين، لا تناسب هذ العصر والتى تقول (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)، وهل توجد لديهم مشكلة فى أن يعترفوا اذا كانوا علماء أو بسطاء، بأن الحديث الذى أمر بعدم معصية الحاكم أو الخروج عليه وكان صالحا فى زمانه واوأنه، له كل التقدير والإحترام لكن حكمه لم يعد صالحا، لأنه يؤدى الى فساد الحكام والى تشبثهم بالسلطة والى فسادهم طالما كان الخروج عليهم محرما، وهو الذى يقول (اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) معلوم أن الجزيرة العربية لم تكن تعرف من قبل بسبب بعد المسافات قوم اصحاب بشرة سوداء غير (ألأحباش) المجاورين لهم ولا يفصلهم عنهم سوى البحر الأحمر، والأحباش عامة لا يختلفون عنا، اذا لم نكن وقتها شئ واحد، لكن (بالمنطق) والعقل، واذا اصر المسلمون اليوم على المعنى الوارد فى الحديث، و قيل فى شرح الحديث ان القصد من (كأن رأسه ذبيبة) دعك من (عبد حبشى) تعبيرا عن المزيد من التحقير والإزدراء، فهل لو شرح هذا (الحديث) لأخوتنا الأثيوبيين واصر (المسلمون) عليه وأظهروا اعجابهم به، هل كان متوقعا أن نجد فى اثيوبيا أكثر من 30 مليون مسلم؟ وهل اذا اصر المسلمون فى الوقت الحاضر على صلاحية المعنى الوارد فى آية (الجزية) ، أن يقوم بناء على ذلك المعنى زير شئون المغتربين فى (الدولة الإسلامية) القادمة بتخصيص لجنة من (المتشددين) تستلم (الجزية) لا (الضريبة) من المغتربين السودانيين المسيحيين، وبعد أن تستلمها منهم لا تحرر لهم ايصالا ماليا، بل تبصق على وجوههم لكى يكون إستلام تلك الجزية قد تم بالمزيد من التحقير والإزدراء، هل هذا يعقل فى هذا الزمان الذى لا يتعامل اهله بثقافة من غلب سلب، ولا يحتاجون لوأد بناتهم، حيث لا تغير قبيلة على قبيلة أخرى وتأخذ نساءها جوارى وسبايا؟
بغير هذه المواجهة الشجاعة والإعتراف الصريح ورفع الروؤس الى أعلى بدلا من دفنها تحت الرمال، وعدم الميل للغش والخداع بترديد كلمات حق يراد بها باطل، مثل ديننا دين محبة وتسامح .. وديننا دين سلام .. والنساء شقائق الرجال .. وحديث عن حقوق اهل الذمة ... الخ نلك العبارات الجوفاء التى يرددها من يقال عنهم (علماء) فى وقت يستخدم فيه (الدواعش) معانى تلك النصوص وتفسيراتها لتبرير أفعالهم القبيحه وهم كل يوم فى ازدياد، حتى ظن بعض (الجهلاء) والسذج أنهم على الحق وهم لا يعرفون بأنهم مزودين بفتاوى (ابن تيمية) و(محمد بن عبد الوهاب) و(ابو الأعلى المودودى) و (سيد قطب) وباقى رفاقهم، ومن لا يحارب مع (الدواعش) هذه الأيام بشخصه فهو معهم بوجدانه ويمدهم بالمال والسلاح، لأنهم مثلهم يؤمنون بتلك النصوص وبصلاحية احكامها حتى اليوم بل يعتبرون من يرفض ذلك كافر وهالك ومرتد لا فرق بينه وبين المنتمين لدين آخر.
الفكر والمرجعية التى تخارج المسلمين من هذا (الوباء) الذى أستشرى والذى يهدد دينهم موجود، فقط يحتاج من الناس الى التحلى بقدر من الشجاعة والمسوؤلية حتى لا يأتى يوم نجد داخل كل بيت (داعشى) بل أكثر من ذلك، ولكى يخرجوا من الورطة التى هم فيها الآن، (بالحق) وأن يبقى الإسلام محفوظا الى جانب باقى الأديان التى تدعو للحرية وللسلام وللعدل والمساواة ولا يوصف بإنه دين يحرض على التطرف والإرهاب.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.
تاج السر حسين – royalprince33@yahoo.com

الأحد، 3 أغسطس 2014

هكذا عملنا من أجل "الوحده" وزرفنا الدموع عند الإنفصال.

                                                                    
      هكذا عملنا من أجل "الوحده" وزرفنا الدموع عند الإنفصال.
فى ذلك الوقت الذى ذبحوا فيه الثيران السوداء وهللوا وكبروا وتقافذوا من فوقها سعداء ببداية ظهور دولة "البيضان" الإسلامويه والآن يتنكرون لقبح فعلتهم ويتنصلون عنها و"يتجابدون" ورقة التوت علها تستر عورتهم.
ثم تخلينا عن ذلك المنبر حينما أعلن عن ميلاد "جبهة" مررنا فكرتها لاحد الرموز القديمه فأظهر ديكتاتوريه أشد قبحا من ديكتاتورية "الإنقاذيين" .. لا ندرى ماذا يفعل إذا وصل للسلطه؟!
والسبب كما أتضح "إسلامويته" القديمه "تاورته" .. لذلك أحذر القوى الحديثه من الثقه فى كل من فيه ذرة أو جرثومه  "إسلامويه" أو الرهان على رموز وقيادات السودان القديم وكفاكم ما قاله الشيخ "الكوده" بعد أن بصم على ميثاق " الفجر الجديد" وما قاله أخيرا القيادي الإتحادى " أبو الحسن فرح" بعد أن وقع إتفاقا مع " الجبهة الثورية" دون قيد أو شرط  .. لعله كان يبحث عن منصب فلم يجده.

السودان الجديد رؤية ثاقبه وجدت لتبقى ولن تموت لكنها لن تنتصر برموز السودان القديم وفكرهم الأنانى البالى
وإذا إستسلم البعض أو أحجم عن العمل من أجلها فسوف يأتى جيل يعمل من أجل تحقيقها بجد وإخلاص وسوف ينتصر.
_________________________________________________

26-07-2009, 12:38 PM
ندوة بالجمعية الافريقية في القاهرة
لإطلاق تنظيم جديد بعنوان "منبر السلام العادل"


القاهرة : رفيدة ياسين
في ظل الحراك السياسي الذي تشهده القاهرة في الآونة الاخيرة بانفتاح الابواب للمعارضة السودانية السياسية منها والعسكرية مما اثار جدلاً حول هذه القضية مؤخرًا،شهدت الجمعية الافريقية بالقاهرة مساء الثلاثاء الماضي مولد تنظيم سوداني جديد انطلق من القاهرة حاملا اسم (منبر الوحدة والسلام فى السودان) حيث اعلن عن المنبر من خلال ندوة اكاديمية بعنوان "الأزمة السودانية ومسارات التسوية والحل الشامل"و أدارها السفير محمد نصر الدين نائب رئيس الجمعية الأفريقية.
وقدم الاستاذ تاج السر حسين متحدثا باسم المنبر تعريفا لهذا الكيان الجديد قال فيه : أنه يجمع بين عدد من الشباب من مختلف الاتجاهات والانتماءات السياسية تجمع بينهم نقطة التقاء على اختلاف افكارهم واتجاهاتهم الثقافية والسياسية هو (وحدة السودان وسلامة اراضيه ومواطنيه.
موضحا أنها الوحدة التى يتراضى عليها أهل السودان جميعا دون تمييز عرقي أو جهوي، ودون تعال أو اقصاء أو تهميش، وهو السلام الذى تحتاجه البشرية كلها لا انسان السودان وحده، والذى يبنى اساسه على العدل وسيادة القانون والحرية والديمقراطية وتبادل السلطة بصورة سلمية، ويقوم على المواطنة (الحقيقية) دون تزييف أو تزوير.
وشرح الاستاذ تاج السر اهداف المنبر قائلا:

يعمل المنبر للتعريف العلمي والحقيقي بمشاكل السودان وأزماته مستعينا بالخبراء والعلماء والباحثين سودانيين وغير سودانيين وبذل الجهد لحل تلك المشاكل والأزمات بالطرق السلمية وعن طريق الحوار وحده.
كما يعمل على تنوير العالمين العربي والأفريقي والمجتمع الدولي بحقيقة هذه المشاكل والأزمات دون هيمنة أو احتواء أو فرض وصاية من النظام الحاكم فى السودان باصراره على عكس وجهة نظره الأحادية فقط، وتقديم المقترحات والأفكار الناجعة لحل هذه المشاكل، من خلال المفكرين والخبراء والمثقفين السودانيين من جميع الأصعدة والأتجاهات.
ويدعو للتمسك بوحدة السودان وأن تصبح الوحدة خيارا جاذبا لانسان الجنوب صاحب القرار فى التمسك بهذه الوحدة أو رفضها، باعتبار ان انفراطها يشكل خطرا كبيرا على السودان كله جنوبا وشمالا، بل يمتد ذلك الخطر ليصل الدول المجاورة ويهدد الأمن والسلم العالميين.
ويعمل المنبر على جمع حركات دارفور وتنظيماتها المدنية فى كيان واحد مهما اختلفت رؤاهم من أجل التوافق على حل عادل وشامل يرضي جميع أهل الأقليم.
كما يعمل المنبر على دعم المبادرات والمساهمات الأنسانية الجادة والمخلصة عربية كانت أو أفريقية أو عالمية التي تدعو لوحدة السودان ولحل مشكلة دارفور.
ويعمل على أن تخرج الانتخابات القادمة فى السودان على صورة حضارية وديمقراطية وتتسم بالشفافية والنزاهة، حتى لا تؤدي نتيجتها الى انفراط الأمن فى السودان مثلما حدث فى بعض الدول المجاورة ، والا يعول العقلاء على ما تحققه تلك الانتخابات من اغلبية ميكانيكة لهذا الحزب أو ذاك، ربما تم الحصول عليها جراء استغلال الظروف المعيشية الصعبة لغالبية شعب السودان، ونتيجة لتركيز الثروة فى ايدي قلة مسيطرة على الحكم وتستخدم من جل بقائها فى السلطة سياسة العصا والجزرة.

يعمل المنبر على تنوير أهل السودان، بأن افضل خيار لحكم السودان هو الذى يقوم على أساس (المواطنة) الحقيقية التى تساوي بين أهل السودان جميعا دون تمييز بينهم بسبب الدين أو العرق أو أو الأنتماء لجهة من الجهات.

يعمل المنبر ويدعو لحماية حقوق الأنسان السوداني ولصون كرامته ورفض اذلاله وللمساواة بين السودانيين جميعا فى الترشح للوظائف العمومية وأن يكون المعيار فى الأختيار لتلك الوظائف الكفاءة المهنية والعلمية والأخلاقية.

يعمل المنبر ويدعو الى تعزيزعلاقات السودان بالمجتمع الدولي والعربي والأفريقي، خاصة دول الجوار ، وأن تبنى تلك العلاقات على روح الأخوة والصداقة التعاون والمصالح المشتركة.

يدعو المنبر لتشكيل لجنة قومية لمراقبة المال العام واوجه التصرف فيه، حتى لا يتركز بين أيدى فئة قليلة تصرف فيه بصورة لا تحقق المنفعة العامة.


وبدأ الحديث فيها المفكر نبيل عبد الفتاح نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والأستراتيجية واكد انه من الذين يعتقدون في سودان موحد وديمقراطي يتيح لكافة الاطراف الدينية والمذهبية الفرص والتمثيلات السياسية الملائمة وقدم عبد الفتاح ملخصا بحثيا تضمن عشر نقاط حول الازمة السودانية الراهنة وكان ابرزها ظاهرة عدم الاستقرار السياسي والدستوري وظاهرة التشدد القبلي وصياغة النمط السياسي المناور بالسعي للمزايدات التي ترمي للاستعراض السياسي الي جانب بطء التحرك السياسي على نحو يشير بوهن في الاداء وعسكرة الحياة السياسية والمدنية والامنية في السودان بالاضافة الى اسهام بعض قادة المؤتمر الوطني في تعقيد المشكلات المتفجرة حتى ارتفع حجم الجرائم في عدد من الاقاليم والفساد السياسي وبث الابتسامات من قبل الاحزاب السياسية عبر سياسة الرواية للحصول على مكاسب سياسية الا ان عبد الفتاح استثنى منهم الحزب الشيوعي السوداني.
ومن جانبه طرح د.حيدر ابراهيم، مدير مركز الدراسات السودانية عدة تساؤلات مشددا على انها من منظور قومي وقال هل سيحتفل السودان موحدا بعيد الاستقلال القادم ؟وهل سيحتفل السودان موحدا بعيد الميلاد المجيد؟وفي الوقت نفسه اوضح ان هذه التساؤلات تبرز كثيرا من الشكك مشيرا الى ان هناك لا مبالاة وعدم التفات من قبل كل الاطراف لعمق الازمة الخانقة في السودان واشار ابراهيم الى انه لم يعد هناك وقت للتفاوض لان خطر التقسيم يقترب ورأي انه لا بد حل قومي تشترك فيه كل القوى السياسية السودانية مؤكدا ان أي محاولة لاقصاء أي طرف ستكون مشكلة حقيقية.
وأضاف المفكر السوداني ان الاحزاب المعارضة بدأت تلتفت مؤخرا لعدم شرعية النظام منذ التاسع من يوليو الماضي فقط موضحا ان النظام فاقد لشرعيته منذ عام 89 مدللا على ذلك بأن شرعية النظام تعني اولا ان تكون الدولة الحاكمة هي دولة كل السودانيين وليس دولة الحزب الواحد كما هو الحال الآن.
وشكك ابراهيم في قيام انتخابات لان النظام الحالي مؤمن بأنه تمكيني مشددا على ان المؤتمر الوطني اكثر نظام اضعف الارادة السياسية الداخلية .
كما تطرق المفكر السوداني للعلاقات السودانية الامريكية قائلا: ان المؤتمر الوطني يسعي لتطبيع علاقاته مع واشنطن الا انه يتحدث بلسانين واحد للاستهلاك المحلي والآخر للاستهلاك الخارجي وان امريكا الآن تصول وتجول داخل السودان مضيفا ان هناك نوعا من الامركة للسياسة السودانية وكانت مآخذه على النظام تتلخص في نقاط اساسية ابرزها مشكلة القبلية وسيطرة جهاز الامن والفئة الطفيلية الفاسدة والسماسرة والمنتفعين.
ورأى ابراهيم ان مشكلات السودان لابد ان يحلها السودانيون.
وكانت هناك تداخلات لعدد من الدارفوريين ابرزهم احمد تقد لسان كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة والذي قال ان الازمات الحالية ربما تعصف بالسودان مشيرا الى انه لا يتوقع حلا في القريب العاجل لازمة دارفور نسبة لسياسات المؤتمر الوطني الاقصائية والقبلية الضيقة واكد ان حركته لا ترى مخرجا من هذه الازمات سوى بتغيير النظام عسكريا.
حضر الندوة حشد من السياسيين والاعلاميين ، اضافة الى تمثيل جيد من منظمات المجتمع المدنى وعدد من قادة الأحزاب وممثلي حركات دارفور

السبت، 24 مايو 2014

مسلمون فى السياسه (نعم)، اما متأسلمون (فلا)!!



     مسلمون فى السياسه (نعم)، اما متأسلمون (فلا)!!
لو راجع السودانيون انفسهم وتساءلوا فى صدق وعمق ووعى، هل .. لولا متاجرة الدكتور/ حسن الترابى بالدين ومعه على عثمان محمد طه وعمر البشير وباقى (الجوقه) من شمال ووسط وشرق وغرب وجنوب السودان، هل كانوا يستأهلون ما وجدوه من تأييد ودعم من (الجهلاء) والسذج والفاقد التعيلمى والثقافى .. وهل كانوا سوف يصلون الى سدة الحكم والى مواقع متقدمه فى ادارة البلاد، اذا كان ذلك عبر انتخابات حرة وديمقراطيه أو من خلال (انقلاب) عسكرى مثل الـذى حدث فى 30 يونيو 1989 وأستمروا حتى اليوم .. وكمان "جابت ليها (شرعية) جنجويد وتهديدات (حميدتى)"!
 
يعنى لو كان (الترابى) وتلاميـذه (مسلمين) عاديين مثل باقى أهل ألسودان، هل كانوا سوف يصلون الى ما وصلوا اليه؟ أم انهم استغلوا جهل كثير من (السودانيين) بالدين  ابسطه ودقائقه وحقائقه مثلما أستغل (الأخوان) فى مصر جهل المصريين بحقيقة الدين بل خوفهم من الحديث فيه وترك ذلك لطبقة (الفقهاء) و(العلماء) الدين يفتقدون لثقافة العصر؟ فكثيرا ما تسمع مثقفا مصريا يقول لك (أنى لا افتى فى الدين) والدين له رجاله المتخصصون وهدا فهم خاطئ ومعيب، فكل علم يجب ان يكون له متخصصون ما عدا (الدين) لأنه يهم الجماعه و(الصحابه) والتابعين لم يكونوا متخصصين ولم يلتحقوا بمعاهد وجماعات دينيه، و(الفقه) الدينى نفسه يخاطب المسلم من خلال الحديث قائلا: (استفتى نفسك وأن افتوك).

استغرب حقيقة لمن يؤيد و(يتبع) عمر البشير ود. حسن الترابى حيث لم اعرف سودانيا اكثر منهما غباء ومن عجب فالأخير (غبى) يحمل درجة (دكتوراة) من فرنسا!!
وعلى ذات السياق هل كان كثير من افراد الشعب المصرى المعروف (بالأتوكيت) وأختيار الكلمات والعبارات بدقه، وكثيرا ما يبتدر مصرى بسيط  حديثه معك وبدون مناسبه قائلا (لا مؤاخذه) .. فهل ياترى كانوا سوف يرضون برئيس مثل (مرسى) وهو على تلك الدرجة من الغباء وعدم الشياكة وتصرفات مريبه ونظرة للساعة فى وقت غير وقته ويد تذهب لتلمس اماكن لا يجوز لمسها (جهرا) لرجل دوله؟

تلك المأساة فى عالم (اليوم) وأعنى بها حكم (المتـأسلمين) لعدد من دول المنطقه، المتسبب الرئيس فيها متاجرتهم بالدين وتحديدا (الأسلام) ووضع اسمه الى جانب  اسم احزابهم وحركاتهم وتوجهاتهم الفكريه.
ونحن لا نرفض أن يكون الأنسان متدينا ومسلما عارفا دينه ومطبقا لتعليماته، لكن هذا يجوز له مع نفسه وفى بيته بل أن يمارسه جهرا فى مجتمعه، اما فى السياسه وادارة الدوله الحديثه فيجب ابعاد الدين عن السياسه أو كما يطالب بعض (الأسلاميون) الأكثر وعيا، بالفصل بين السياسى والدعوى.
وبدون الدخول فى مغالطات كثيره وكشف خواء فكر (المتأسلمين) وعدم توفر مشروع لديهم لأدارة الدول، نقول بأنهم جميعا وفى اى دولة اداروها فشلوا فى ابسط جانب (اقتصادى) وهو محاربة (الربا) فالدوله (الأسلامويه) السودانيه تعاملت به ولم تستطع منع نفسها عن ذلك بل تعاملت مع غسيل الأموال خاصة فى (الزنقات) الأقتصاديه والفتاوى والفقه (التبريرى) موجود لديهم (الضرورات تبيح المحظورات).
وجماعة (الأخوان المسلمين) فى مصر وخلال المرحله الأنتقاليه بعد 25 يناير التى كان يديرها (الجيش) رفضوا وقاوموا بشده حصول مصر على قرض من البنك الدولى بقيمة 4 مليار و800 مليون دولار بدعوى الربا الممثل فى نسبة فائده 2%، لكنهم حينما وصلوا للسلطه وافقوا على قروض من (قطر) وغيرها من دول ومنظمات بنسبة فائده أكبر وصلت الى 5% ، لكنهم استبدلوا (الفائده) الى مسمى آخر وهو (رسوم اداريه) ولذلك السبب وغيره اطيح بهم وأدخلوا السجون لأن الله لا يسامح من يستغل دينه ولعب به وخدع الناس وسعى لكى يؤكلهم (الحرام) لكى يبقى فى السلطه وهو قادر على ارزقاهم كما يرزق الطير. 
لذلك من حق (المسلم) أن يقيم شعائر دينه وأن يصلى ويحج ويزكى وأن يشارك فى الأنتخابات وأن يصوت وأن يترشح وأن يصل الى اعلى منصب فى الدوله مثله مثل المسيحى واليهودى والبوذى واللا دينى والملحد، لكن عليه الا يفرض دينه وأجندته و(شريعته) فى الحكم على دوله بكاملها، فالشريعه التى يتشدق بها كثير من (المسلمين) اليوم وكانت كامله فى زمانها وملبية لحاجات الناس، اصبحت غير صالحه وقاصره فى كثير من جوانبها وأوضح جانب هو (الديمقراطيه) التى بدونها لا توجد دوله (مواطنه)!
وأتحدى اى (متأسلم) أن يبين للناس المعنى الحقيقى (للشورى) التى يتشدقون بها ويصرون عليها ويخلطونها فى احيان كثيره مع (الديمقراطيه) بل يعتبرونها ارفع قيمة منها على غير الحقيقه .. وهم يدركون بأن (الشورى) وسيلة للحكم لا تصلح الا لحاكم (نبى) مرسل من الله ويصححه (وحى) حينما يخطئ لا برلمان أو مجلس شورى، فى وقت لا يوجد فيه بيننا اليوم (انبياء)، بل بشر لهم اهواءهم ومزاجاتهم ويحبون ويكرهون ويعدلون وينحازون، ولولا ذلك لما فرح (الأخوانى) مرسى حينما خرجت مجموعه من (القضاة) ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين معلنة فوزه برئاسة مصر قبل أن تعلنها اللجنه القضائيه المكلفة بذلك!
ولما صمت ولما فرح وأبتسم حينما هدد  الأرهابى قاتل السادات (طارق الزمر) بسحق المعارضين اذا خرجوا فى مظاهرات يوم 30 يونيو 2013 وهو جالس الى جانبه فى المنصه فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر!
والشورى ببساطة تعنى حكم (الولى) الراشد، للقصر (التبع)، يختار بنفسه ويشاور عدد محدود منهم يسمون (اهل الحل والعقد) لكن من حقه أن يتخذ قراره (منفردا) كأى ديكتاتور دون اى اعتبار لما شاورهم فيه حتى لو كانت اغلبية مجلس (اهل الحل والعقد) فى جانب مخالف له.
والآيه واضحه التى تبين هذا المعنى وهى التى تقول للحاكم: (وشاورهم فى الأمر فاذا عزمت فتوكل).
لذلك لم يفهم غالبية مستشارى الرئيس الأخوانى (محمد مرسى) أنه لا يشاورهم فى كثير من الأمور حتى بمفهوم (الشورى) الأسلامى، لأنه كان يرجع (للمرشد) والمرشد رأيه أرجح من رأى (الرئيس) المنتخب (ديمقراطيا) ولذلك استقال عدد كبير من مستشاريه بعضهم أقرب ايدولوجيا (للأسلاميين) ولذلك جاهل وساذج وغبى من يدافع عن (الأخوان المسلمين) ويدعى بأنهم جاءوا عبر صناديق الأنتخابات حتى لو كان ذلك المدعى شخصية اعتباريه عالمية مثل منظمة (هيون رايتس وتش)، التى جعلت من (الأخوان المسلمين) انبياء فى تقريرها الأخير ومن تلت ذلك التقرير (التآمرى) على قناة (الجزيره) وهى سافره، لا تعلم بأن الزى الذى كانت ترتديه تجلد بسببه كل يوم عدد من النساء السودانيات وفى عام 2008 وحده جلدت 45 الف امرأة سودانية مسلمه وغير مسلمه فى ولاية الخرطوم وحدها.
اخيرا (الديمقراطيه) قيمه انسانيه رفيعه ووسيله لا يوجد أفضل منها للحكم فى العصر الحديث لكن من لا يؤمن بها ولا يعمل وفق آلياتها لا يستحقها ويجب الا يسمح له أن يصل للحكم عن طريقها لأنها سوف تصبح  ضوءا أخضرا (للأستغلال) وسوف تكون آخر ديمقراطيه تمارس فى بلد اذا وصل للسلطه فيه حاكم أو تنظيم (متأـسلم) ومن يعارضهم أو يخرج فى مظاهرات لن يسجن وأنما يسحل وتدق اعناقه وفق الآيه التى يعتبرها الأسلاميون جميعهم (مرجعا) وسندا قويا وهى التى تقول: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
اضافة الى آيات أخرى ذكرناها وشرحناها مرارا مثل: ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم)).
وآية أخرى: ((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاَخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)).
للأسف يستغفل (المتأسلمون) كثير من السـذج والبسطاء و(المغرر) بهم ويقولون لهم ان تلك الآيات تطبق وقت (الحرب) فقط، مع ان معناها واضح ولا علاقة لها بالحرب وكلما فى الأمر ينتظر (الأسلاميون) حتى توؤل لهم مقاليد الدول وتصبح السلطه فى يدهم فيطبقون ما تدعو له تلك الايات اضافة الى قتل الأسرى من الرجال وسبى النساء ونكاح ما ملكت ايمانهم، وقت السلم ووقت الحرب!

وهؤلاء (المتـأسلمين) الذين تتدافع عنهم منظمة (هيون رأيتس وتش) وعدد آخر من المنظمات اضافة الى (الليبراليين) السذج، يعتبرون من يعارض الحاكم (المتأسلم) مفسد يحارب الله ورسوله جزءاه كما جاء فى الايه التى ذكرت اعلاه.
لذلك مغفل من يدعى بأن الليبراليين والديمقراطيين والعلمانيين لا يسمحون (للمتأسلمين) بالوصول للحكم أو ينقلبون عليهم، اذا وصلوا فكثير من (المسلمين) يحكمون دولهم وفى ساحل العاج وقف العالم كله الى جانب (مسلم) لكى يتبوأ منصب الرئيس ضد (مسيحى)، لكن المشكله التى لا يريد أن يعترف بها (المتأسلمون) حقيقة أنهم يستغلون الديمقراطيه وصناديق الأنتخابات للتمكين لدولتهم والهيمنه على كل شئ فيها وأقامة دولة (الخلافه) التى تتعارض مع دولة (المواطنه) ومع اساليب الحم فى العصر الحديث.
تخلوا ايها (المتأسلمون) عن اجندتكم (السريه) وعن مشروعكم (التدميرى) التخريبى  الذى يحتقر الآخرين ويعتبر (الديمقراطيه) رجس من عمل الشيطان وتعالوا لتشاركوا الأخرين فى جميع جوانب الحياة فى مساواة وعداله تامة دون تمييز اذا كنتم مسلمين أو كانوا غير مسلمين .. واذا كان الأنسان رجلا أو امراة، ولن يضير احدا شيئا مطلقا اذا التزمتم تعاليم دينكم وأقمتم الصلوات وباقى شعائركم الأخرى وكنتم امناء وانسانيين وأخلاقيين ورحماء بالناس وكانت لكم برامج سياسيه واضحه، على العكس من ذلك تماما سوف تكون تلك المزايا عاملا محفزا لأختياركم فى اعلى المناصب لا أن تكون (الشعارات) التى تطلقونها وحدها المحفز والمشجع لذلك وحينما تصلون لأهدافكم ترمون تلك الشعارات وتفسدون فى الأرض وتضيقون على الناس فى ارزاقهم وتقتلونهم وتبيدونهم وتعذبونهم وتقصونهم، فقط لأنهم لا يدينون بدينكم أو لا يعجبهم (فكركم)!!
ورب شيوعى  أو ليبرالى اغبر أغبش لو دعا ربه لأستجاب له فى التو واللحظه.
والله ينصر الدوله العادله وأن كانت كافره ولا ينصر الدوله المسلمه ان كانت ظالمه.
تاج السر حسين

الأربعاء، 7 مايو 2014

عدم صلاحية (الشريعه) اصبح أكثر وضوحا!



 عدم صلاحية (الشريعه) اصبح أكثر وضوحا!
أعنى عدم صلاحية شريعة (القرن السابع) الميلادى لأنسانية هذا العصر، ولقد آن الآوان لأعتراف شجاع من كآفة المسلمين خاصة (المستنيرين) اذا كانوا حريصين على دينهم واسلامهم وأخشى من يوم يصنف فيه (الأسلام) بكامله على انه دين ارهابى يحرض على الأرهاب والعنف والكراهية واقصاء الآخر، والذين لا يخافون فى الحق لومة لائم اقروا بذلك – أعنى بعدم صلاحية شريعه القرن السابع لأنسانية هذا العصر -  منذ زمن بعيد وبذلوا مقابل ذلك حياتهم رخيصة.
فحادثة جماعة (بوكو حرام) فى نيجريا الأخيره التى قاموا فيها بخطف عدد من الطالبات وأستحلوا (سبيهم) وبيعهم ونكاحهم دون رغبتهم، فعل مشين ومخز يسئ لأى انسان على وجه الأرض وأكد بما لا يدع مجال للشك ان المنهج (المتكئ) على شريعة القرن السابع، لا يصلح لأنسانية هذا العصر والا فعلى (المسلمين) المؤمنين بها وبمنهجها أن يتقبلوا الرأى الذى ينتقد (الأسلام) ويقول بأن مواثيق (الأمم المتحده) التى تجرم الأسترقاق والأستعباد و(السبى) وتعامل الأسرى معاملة كريمه، أفضل بملايين السنوات الضوئيه من تلك (الشريعه) التى تأمر بقتل الرجال من الأسرى و(سبى) النساء.
ومن عجب أن البعض يعتمد على رؤى تقول أن الخطأ فى (الفهم)  و(التفسير) لا فى (المنهج) وهذا عدم صدق وعدم امانه وعدم وعى ومبرر لمن يقومون بتلك الأفعال (الأجراميه) للمواصله فى افعالهم القبيحه، لأنهم يعرفون (الأسلام) ويفهمون فقه واحكام (الشريعه) جيدا وهى التى تشجع تلك (الجماعات) وتزين لهم ما يقومون به من أفعال لا انسانية، فيكفى ان (خليفه) على قدر (عمر بن الخطاب) الذى عرف (بالعدل) فى زمانه، أنه غضب ووبخ (واليه) ابو موسى الأشعرى لأنه وظف (مسيحيا) مقتدرا فى مجاله وقال له قولته الشهيره : "  أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب؟ ثم اضاف: لا تدنهم إذ أقصاهم الله ولا تأمنهم إذ خونهم الله ولا تعزهم بعد أن أذلهم الله).".
بالطبع لم يأت (عمر بن الخطاب) بهذا الرأى من عنده وأنما بناء على فهمه (للشريعه) وما جاء فى القرءان مثل الآيه : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء)).
فاذا لم يكن الأمر كذلك، فهل (عمر بن الخطاب) لا يفهم الأسلام والشريعه ورايها فى اصحاب الديانات الأخرى وهو ثانى الخلفاء الراشدين؟
وعلى المسلمين الذين يعيشون فى الظلام والوهم أن يفيقوا فجماعة (بوكو حرام) افريقيه كما هو معلوم والأفارقه هم أكثر من عانوا من الأسترقاق والأستعباد والقهر والأضطهاد، فكيف يفعلون بتلكم الفتيات ما حدث لجدودهم من قبل، لولا انهم يتكئون على منهج يحرضهم على ذلك ويدفعهم اليه بقوه ويوعدهم (بالجنه) وبنات الحور اذا فعلوه.
كثير مما جاء فى تلك (الشريعه) التى كانت صالحه فى زمانها ومكانها وملبية لحاجات الناس قدر استطاعتهم، اصبح غير مقبول وغير مستساغ ولا يصلح لأنسانية هذا العصر ويجب الأعتراف بذلك فى شجاعه وأن يحاول كآفة المفكرين (المسلمين) الجادين، فى ايجاد مخرج من قرآنهم ودينهم الذى لا يرفض (التطور) وقد قال رب العزه عن نفسه فى ذلك القرءآن : " كل يوم هو فى شأن" ، فماذا تعنى هذه الآيه غير الأعتراف بالتطور وأن الكمال يكمن فيه لا فى الثبات؟
دعونا نفكر فى هذه العبارات التى أخذ بعضها من (القرءان) وهذا لا يعنى رفضا للقرءان وأنما اعترافا بضرورة الأنتقال من نصوص قرءانيه اصبحت صالحه للتعبد (فقط) وغير صالحه للتعامل بها مع الآخرين والا كان من حقهم الطعن فى صلاحية القرءان بصورة مطلقه ورفضه.
مثلا هل يصلح العمل بمفهوم هذه الآيه التى تقول (العبد بالعبد والحر بالحر) وهل تستساغ فى عصرنا الحديث كلمة (العبد) اذا قيلت فى غير موضع عبادة الله؟
وهل يصلح العمل بمفهوم آيه تقول (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)؟ اليس من حق الأنسان صاحب البشرة السوداء أن يرفض دينا (يبخس) لونه الأسود وهو بلونه داك اول انسان وجد على ظهر الأرض، اذا لم يجد تفسيرا وردا مقنعا على معنى هذه الايه غير التفسير (المشاع) والذى يعرفه الجميع؟
اليس من حق ذلك الأسود أن يرفض (الأسلام) كما نرى من الكثيرين الآن حينما يقال لهم اذا دخل الجنه سوف يقترن (ببنت حور) بيضاء، خضراء العيون طويلة الشعر، ادا كانت مقاييسه للجمال، امراة سوداء أو سمراء؟
اليس من حق ذلك (الأسود) أن يرفض (الأسلام) حينما يصف المسلمون (الحقد) بأنه اسود وأن القلب (الغافل) عن عبادة الله قلب (أسود)؟
ومن عجب أن (الأوربيين) اتكاء على مثل ذلك (الفهم) بالطبع غير الأسلامى والنظره الدونيه والعنصريه للأنسان الأسود فأنهم يسمون الصندوق الذى يعتمد عليه فى قراءة احداث الطائرات التى تسقط أو يحدث فيها خلل (بالصندوق الأسود) مع ان لونه (برتقالى)؟
هل يصلح العمل بالايه التى تقول (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) .
وهل لا يفهم الأسلام والشريعه (مـتاسلم) مثل (حازم صلاح ابو اسماعيل) الذى نشأ فى بيت أب (متاسلم) مثله والذى طالب بتطبيق هذه الآيه نصا وروحا على المسيحيين (الأقباط) المصريين اصحاب البلد الأصليين؟
وهل يصلح العمل بالايه التى تحرض على (الجهاد) بمعنى القتل بالسيف والتى تقول : " فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
 ولدلك تقوم جماعة القاعده وبيت المقدس وجبهة النصره بقتل خصومهم وذبحهم بدم بارد حتى وهم مسلمين لأن تلك الجماعه تعتمد على الآيه السابقه وعلى ’ية أخرى تقول (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
 ببساطة شديده ادا اراد المسلمون الجادون المستيرون غير المنتمين لفكر (المتأسلمين) أن يعيشوا وابناءهم وأحفادهم فى المستقبل فى سلام وأن يعم العالم الحب والخير والتقدم والرخاء والبناء والأزدهار، فعليهم أن يراجعوا احكام تلك (الشريعه) فى شجاعه وأن يقولوا فيها رأيا واضحا دون خجل أو حياء أو لف أو دوران وبأنها لا تصلح لأنسانية هدا القرن الحساسه الشديدة الرهافه، فلكل زمان ومكان اهله ورجاله وقوانينه وشريعته.
خاتمه:
·        اذا لم يعترف المسلمون (المستنيرون) بعدم صلاحية (شريعة) القرن السابع لهذا العصر بكلما فيها من نقص، الا يحق لمن يرى أن الأديان تنشأ كاداة سياسيه وثقافيه وعنصريه لأسترقاق الآخرين وهضم حقوقهم؟
·        هل تم اختطاف (الراهبات) السوريات أو اللبنانيات فى سوريا من قبل جماعات اسلاميه متطرفه، لعدد من الشهور ولم يطلق سراحن الا بعد مقايضتهن ب 150 أمراة (أسلامويه) معتقله لدى النظام السورى، دون مرجعيه أو (منهج)؟؟
تاج السر حسين